وأصل الروية الهمز واستعملت بغير همز. ناضبة: جافة، ونضب الماء: غار في الأرض.
ناصبة: متعبة، وهمّ على معنى النسب أي ذو نصب ولو جاء على القياس لقيل: منصب، لأن فعله أنصبه الهمّ وقال بشر: [الطويل]
تعنّاك همّ من أميمة منصب ... وجاء من الأخبار ما لا يكذب (١)
ونصب نصبا: أعيا من التعب. جزلة: غليظة ومتينة. وغرر: جمع غرة وهي خيار الشيء ومنه غرّة الفرس وهو البياض في جبهته فجعلها للبيان مجازا. درره جمع درّة، وهي الجوهرة العظيمة، والكلام الحسن يشبه بالدرر والجواهر، ملح: جمع ملحة، وهي مليح الكلام. نوادره: غرائبه وشحتها: زينتها، الكنايات: ضرب من الألغاز، وأصل الكناية أن تذكر الشيء بغير لفظه، إما لإبهام على جليسك أو لتعظيم أو لتحقير، فالإبهام أن تذكر لفظا يفهم من ظاهره غير مرادك مثل قوله تعالى حاكيا عن هود ﵇، حين قال له قومه: إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ ... قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ [الأعراف:
٦٦، ٦٧] فليس في اللفظ زيادة على ما في السفاهة، وقد تضمن الكلام التكذيب لهم والتعظيم، مثل كناية الرجل بأبي فلان، ترك اسمه وعدل إلى كنايته تعظيما له. والتحقير:
أن يكون الشيء خسيسا فتأنف من ذكره فتذكره بغير اسمه، . مثل قوله تعالى: كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ [المائدة: ٧٥] فكنى عن الحدث بالأكل لما كان يتولد عنه، رصّعته:
نظمته، وألصقت بعضه ببعض، وتاج مرصّع: مزين بخرز وجوهر ينتظم فيه. اللّطائف:
الرقائق والكلمة اللطيفة، أي الرقيقة المعنى التي تحل في القلب فتلطفه، الأحاجي:
ضرب من الألغاز واحدها أحجيّة، وهي قولك لصاحبك: أخرج: ما في يدي ولك كذا تقول العرب: أحاجيك ما في يدي؟ وحجيّاك ما في يدي؟ وهي من الحجى وهو العقل.
الفتاوى اللغوية، أراد بها المسائل المائة التي في الثانية والثلاثين والفتيا: إظهار الشيء المسئول عنه عند السؤال. المبتكرة: التي لم يسبق إليها، وبكر وابتكر خرج بكرة ومنه الباكور وهو المبكر من كل شيء في الإدراك، وبكر كلّ شيء: أوله. والمحبّرة: المزينة، وحبرت الشيء تحبيرا زينته، وأصلها من الحبر وهي ثياب تصنع باليمن فيها رقوم وتزيين أمليت: ألقيت، وأمليت على الصبيّ: ألقيت عليه ما يكتب. أسندت: رفعت.
***
_________
(١) البيت لبشر بن أبي خازم في ديوانه ص ٧، ورواية البيت فيه:
تغناك نصب من أميمة منصب ... كذي الشوق لمّا يسله وسيذهب
ولطفيل الغنوي في ديوانه ص ٣٧، ورواية البيت فيه:
تأوّبني همّ مع الليل منصب ... وجاء من الأخبار ما لا أكذب
والأغاني ١٥/ ٣٤٢، والرواية فيه كما في ديوان طفيل والبيت بلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٣٥٠.
1 / 25