============================================================
الله حبب إلتكم الايين وزينه فى قلريكز وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان [الحجرات: 7].
اللهم تب علينا حتى تتوب، واعصمنا حتى لا تعود، وحبب إلينا الطاعات، وكره إلينا الخطيئات: وفي قوله تعالى إشارة إلى أن عدم رضاه به باعتبار اتصاف العباد وكونهم محلا له لأن الرضا به من حيث هو من قضاء الله طاعة واجبة وليس بكفر كما تقدم تحقيقه (غني ته يحتاج إيى شيء) في ذاته وصفاته؛ لأنه الواجب من جميع الوجوه والجهات، ويحتاج إليه كل شيء في كل شيء. وقوله: "لا يحتاج" إلى آخره تفسير لمعنى الغني (وله حاكم عليه)؛ إذ لا خكم للعقل بقبح القبيح وخسن الحسن، والله غالب على أمره في كل شيء، ولذا قال: (وله يجب عليه شيي) لأن الوجوب إنما يتحقق في حق من لو ترك الواجب لاستحق الملامة، ولو لامه أحد لناله ضرد، وهو سبحانه منزه عن أن يكون للعقل حكم في أفعاله فيلومه أو يلحقه ضرر.
وكما لا وجوب عليه لا وجوب عنه ولا استقباح منه؛ لأن أفعاله جميعها حسنة وإن لم يدرك العقل وجه خسنه.
(ماللطف): وهو الذي يقرب العبد إلى الطاعة ويبعذه عن المعصية.
ولا يجب عليه اللطف لأنه ينتقض بأمور لا تحصى، فإتا تعلم أته لو كان في كل عصر تبي وفي كل بلد معصوم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان حكام الأطراف مجتهدين متقنين لكان لطفا، ولا يوجب أحد على الله ذلك، بل تجزم بعدمه، فلا يكون واجبا.
(والأضلح)؛ أي: ولا يجب عليه مراعاة الأصلح لأن الأصلح للكافر الفقير المعذب في الدنيا والآخرة أن لا يخلقه، وقد خلقه ولا يجب عليه أن لا يخلقه.
:944-2011r.40da 12011/1/24/ ب ثاني اغزخ المقالد المضدية
Sayfa 66