============================================================
وللهداية ثلاثة منازل: -الأول: تعريف طريق الخير والشر، المشار إليه بقوله تعالى: وهدينله النجدين (البلد: 10]، وقد خول الله تعالى هذه الهداية كل مكلفي، بعضه بالعقل، وبعضه بآلسنة الرسل. وإياه عنى بقوله تعالى: وأما ثمود فهديلهم فأستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17] .
والشاني: ما يمد به العبد حالا فحالا بحسب استزادته من العلم والعمل الصالح. وإياه عنى بقوله: والزين اهتدوا زادهر هدى} [محمد: 17].
والثالث: نور الولاية، التي هي في آفق نور النبوة. وإياه عنى بقوله: (قل إن هدى الله هو الهدى} [البقرة: 120]، فأضاف ذلك إلى لفظ الله تعالى تعظيما له، ثم قال: هو الهدى، فجعله الهدى المطلق الكامل.
اعلم أن المقتول ميث بأجله الذي قدره الله تعالى وعلم أنه يموث فيه، وموته بفعله، ولا يتصور تغيير هذا المقدور بتقديم وتأخير؛ قال تعالى: ما تسيق من أمق أجلها وما يستشخرون [الحجر: 5) .
والمعتزلة قالوا: بل تولد موته من فغل القاتل، فهو من أفعاله لا من فعل الله تعالى. وقد بينا بطلان قولهم والروق عندنا: كل ما انتفع به حي، سواء كان بالتغذي أو بغيره، مباحا أو حراما مما ساقه الله إليه؛ إذ لا يقبخ من الله شيء: والمعتزلة فسروه تارة بالحلال، وأورد عليهم: وما من دآبية فى الأرض إلا على الله رزقها} [مود: 6]، وتارة بما لا يمنع من الانتفاع به، فيلزم أن من أكل الحرام طول عمره فالله لم يرزقه، وهو خلاف الإجماع من الأمة قبل ظهور
المعتزلة، وقد صح عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أن الأجل والعمل والرزق والسعادة والشقاوة تكتب في بطن الأم.
(وله يرضاه)؛ أي: لا يرضى الله بكل واحد من الكفر والمعاصي؛ لقوله تعالى: ولا يرضى لعباده الكفر [الزمر: 7] رحمة عليهم لتضررهم به، ولذلك قال: واغلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكر فى كثير من الأمر لعنتم وللكن ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24
Sayfa 65