أعد العبيد كرسيا للأمير عباد إلى جانب سرير زوجه، طاهرة بنت مجاهد العامري أمير دانية، وكانت أحظى زوجاته عنده وأقربهن إلى قلبه .
فدخل الأمير باشا يتلألأ وجهه بشرا على غير عادته التي اعتادها من مظاهر الجد والعبوس، وما نظر إلى طاهرة، وهي في سريرها تهش لمقدمه، وتصوب إليه عينيها الناعستين في حب وجذل - حتى عاجلها بقوله: أتذكرين يا طاهرة يوم قلت فيك:
رعى الله من يصلي فؤادي بحبه
سعيرا، وعيني منه في جنة الخلد
غزالية العينين شمسية السنا
كثيبية الردفين غصنية القد
شكوت إليها حبها بمدامعي
وعلمتها ما قد لقيت من الوجد
فصادف قلبي قلبها وهو عالم
فأعداه، والشوق المبرح قد يعدي
Bilinmeyen sayfa