Ruh Cazim Mahatma Ghandi
روح عظيم المهاتما غاندي
Türler
في ترجمته الإنجليزية التي ترجمها السير «إدوين أرنولد»، وسماها بالقصة السماوية
The Story Celestial .
فالرجل لم «يتكون» بمادة هذا الغذاء الذي أقبل عليه في أوروبة؛ ولكنه أقبل عليه لأنه صاحب «قابلية مكونة» تتغذى بما تشتهيه، وتختار لبنيتها ما يوافقها من الغذاء. •••
ويبدو لنا أن دروسه التي تخصص فيها لم تعطه من هذا الغذاء غير ما أراد أن يأخذ منها.
فقد تخصص للتشريع والعلوم السياسية، ولكنه أخذ من هذه الدروس ما يوافقه في منحاه ورسالة حياته، ولم يستفد منه شيئا في أعمال المعيشة أو خطط السياسة.
فقد تعلم ليكون محاميا في دور القضاء.
ولكنه لم يفلح في المحاماة، وما كان ليستطيع أن يفلح فيها.
لأنه أبى كل الإباء - حين عاد إلى وطنه - أن يستعين بسماسرة القضايا الذين كانوا عمدة المحامين الناشئين في ترويج شهرتهم، ولا يزالون كذلك إلى الآن.
وعز عليه في أول قضية قبل توكيلها أن يرهق المدعى عليه بالأسئلة المحرجة، فكان حرجه هو في المحكمة أشد من حرج المدعى عليه.
وحدث في أفريقية الجنوبية أن صاحب قضية خدعه عن حقيقة دعواه، فأخفى عنه بعض الحقيقة وصور له بعضها على غير صورتها، فلما اتضح له من مناقشة خصمه أمام القضاء أن المدعي مبطل وأن المدعى عليه مظلوم، نهض - في كثير من الخجل - معتذرا للمحكمة، طالبا منها رفض القضية؛ لأنه علم من حقيقتها في تلك الساعة ما لم يكن يعلمه حين قبل الوكالة فيها.
Bilinmeyen sayfa