Tirmizi Üzerine Gıda

Celaleddin es-Suyuti d. 911 AH
128

Tirmizi Üzerine Gıda

قوت المغتذي على جامع الترمذي

Araştırmacı

ناصر بن محمد بن حامد الغريبي

Yayıncı

رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

مكة المكرمة

الإنسان ويَشق عليه، والمعنى أن يتوضأ مع البرد الشديد والعلل التي يتأذى معها بمس الماء، ومع إِعْوَازِه والحاجة إلى طلبه والسَّعي في تحصيله أو ابتياعه بالثمن الغالي، وما أشبه [ذلك] (١) من الأسباب الشاقة" (٢) . " وكثرة الخطى إلى المساجد " قال ابن العربي: " يعني به بُعد الدِّيار " (٣) . " وانتظار الصلاة بعد الصلاة " قال ابن العربي: " أراد به وجهين: أحدهما: الجلوس في المسجد، وذلك يتصور عادة في ثلاث صلوات: العصر، المغرب، العشاء، فلا تكون بين العشاء والصبح. الثاني: تعلق القلب بالصلاة، والاهتمام بها والتأهب لها. وذلك يتصور في الصلوات كلها " (٤) . " فذلكم الرباط ". قال ابن العربي: "يعني به تفسير قوله تعالى: ﴿اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا (٥)﴾ (٦) . وقال في النِّهاية: " الرباط في الأصل الإقامة على جهاد العدو بالحرب، وارتباط الخيل وإعدادها، فشبه به ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة. وقال القُتَبِيُّ (٧): أصل (٨) المرابطة أن يربط الفريقان خيولَهم في ثغر، كل منهما مُعَدٌّ لصاحبه، فسمى المقام في الثغور رباطًا. ومنه

(١) " ذلك " ساقطة من الأصل ومثبتة في (ك، ش) . (٢) النهاية (٤/١٦٨) . (٣) عارضة الأحوذي (١/٦٠) . (٤) المصدر نفسه. (٥) سورة آل عمران، آية: ٢٠٠. (٦) عارضة الأحوذي (١/٦٠) . (٧) عبد الله بن مسلم بن قٌتَيبة الدينوري، أبو محمَّد، العلامة الكبير. من مصنفاته: " غريب القرآن " و" غريب الحديث " (ت: ٢٧٦ هـ) . السير (١٠/٦٢٥) رقم: (٢٣٥٦)، وفيات الأعيان (٣/٤٢) رقم: (٣٢٨) . (٨) في (ك): " أهل ".

1 / 63