============================================================
المواعظ والاغتبار مشكلة تحريره حديثه عن الفاطميين وتاريخ القاهرة في زمنهم نحو نصف كتابه(1). ومن الغريب أن وضف المقريزى لقلعة الجبل العاصمة التي أقام بها الآيربيون ثم خلفاؤهم سلاطين المماليك سادة مصر في وقته، لا يرقى في قيمته ومصادره إلى الوصف الذي يقدمه للقاهرة في زمن الفاطميين والذي تشتمل المسؤدة التى ننشرها اليوم على قسم كبير منه.
وأشار المقريزي في مقدمة "الخططه إلى المنهج الذي اعتمد عليه في جمع مادة كتابه وهو "الثقل" من الكتب المصنفة في العلوم وهو ما نطلق عليه اليوم المصادر الأدية، و"الروايةه عمن أدرك من مشيخة العلم وجلة الناس، وأخيرا والمشاهدةه لما عاينه ورآه أي المعلومات المبنية على اختباره الشخصى ومشاهداته(2). وعند كلامه عن أسلوبه التاريخي الذي اتبعه يقول: وفأما النقل من دواوين العلماء التي صنفوها في أنواع العلوم فإني أعز وكل تقل إلى الكتاب الذي نقلته منه لأخلص من عهدته وأبرأ من جريرته .... وأما الرواية عمن أدركت من الجلة والمشائخ فإنى في الغالب والأكثر أصرح باسم من حدثني إلا أن يحتاج إلى تعيينه أو أكون قد أنسيته وقل ما يتفق مثل ذلك. وأما ما شاهدته فإني أرجو أن اكون ولله الحمد غير متهم ولاظنين"(2).
مشكلة تحرير كحاب "المواعظ والاغبار، اتفق جميع الباحثين الذين درسوا كتاب خطط المقريزي بما لايدع مجالا للخلاف على القيمة الكبيرة للكتاب بالنسبة اللمادة التى يحويها بين دفتيه، فقد استطاع المقريزي على امتداد صفحات هذا الكتاب أن يرجع إلى جميع المصادر 6.6.. .(6 القريزي: الخطط 401 وفيما بلى النص ص 9-8.
(3) نفسه 401 وفيما بل ص 9.
Sayfa 83