============================================================
2 متهاج القاصدين وشفيد الصادقين والآثار، فلا تظنن ذلك مني سهوا، بل عمدا؛ لأني لم أترك ذلك إلا لآفة في المتروك، فربما كانت الأحاديث لا تثبت، والآثار لا تصح، وربما قلث فائدتها، وربما تكون قد سبقث، فاعرف ذلك.
فصل (في تصنيف كتاب بأغلاط الإحياء] ولما خفت أن تتوق(1) إلى ذلك الكتاب لمكان ألفك له، أفردت في كتاب (2) ذكر غيون غيوبه، وأوردث هنالك بعض زلاته، لتغلم علة نهيي، وتكتفي عن ثمده(2) بنفيي() وإنما لم أذكز أغلاطه ها هنا لئلا يتكدر قلب قد شرعنا في تضفيته، أو يتأذى بالتخليط سقيم قد رآينا أول عافيته: فصل (في ذكر السبب الباعث على حذف اكثر الأسانيد] وقد كنت أوثر أن لا أذكر منقولا إلا بإسناده، غير أني رأيت الإطالة سببا للملل، فحذفت اكثر الأسانيد ، ولم أر حذف الكل، لأن الإسناد أقوى للأسناد.
فصل [في بيان أهمية العلم لإصلاح النفس والتحذير من أهل الأهواء] وإذ قد صح عزمك على العزلة لاستيفاء حق الحق من النفس، والأخذ على يدها، فليكن وكيلك عليها العلم، وكن باحثا عن دفائن هواها لعلك تسلم، واحذر (1) تاق إليه توقا، أي: اشتاق. القاموس واللسان (تاق).
(2) يريد المصنف كتابه: "إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء"، ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" 24/1، وإسماعيل البغدادي في لاهدية العارفين" 5/ 521، وابن رجب في "الذيل على طبقات الحنابلةه 1/ 416- 421، وانظر لامؤلفات ابن الجوزي" ص94 .
اليفد: الماء القليل، لا مادة له. القاموس واللسان: (ثمد).
النهي: بكسر النون وفتحها: الغدير. القاموس واللسان: (نهى).
Sayfa 8