وروينا عن ابن إسحاق في خبر يوم حنين (1) : إن العباس ثبت مع النبي يال يومئذ في نفر يسير . وفي ذلك اليوم يقول العباس : ألا هل أتى عرسي مكري ومقدمي
بوادي حنين والأسنة تشرع() وكيف رددت الخيل وهي مغيرة
بزوراء تعطي في اليدين وتمنع1
فذكر أبياتا منها : نصرنا رسول الله في الحرب سبعة
وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا (6 وثامننا لاقي الحمام بسيفه
بما مسته في الله لا * ما
قال ابن إسحاق : السبعة : على ، والعباس ، والفضل ابنه ، وأبو سفيان بن الحارث، وابنه جعفر بن الحارث ، وأسامة بن زيد . والثامن آيمن بن عبيد الله(2) . وكان العباس جوادا مطعما ، وصولا للرحم ذا رأي حسن ودعوة مرجوة . وكان عليه السلام يعظمه ويجله ويقول : «هذا عمي وصنو أبي» . واستسقى به عمر بن الخطاب(7) في خلافته للمسلمين فسقوا . وفي ذلك يقول الفضل بن العباس بن عتبه بن آبي هب :
Sayfa 191