اظهره يوم الفتح ، وقيل غير ذلك . وشهد مع النبي يلللة حنينا والطائف وتبوك ولم يزل ناصرا له . شهد معه العقبة وهو على دينه وأخرج إلى بدر كرها(1) : وكان يكاتب النبي بأخبار قريش من مكة ، ويحب أن يقدم عليه ، فكتب إليه النبي عللله : « إن مقامك بمكة خير» . أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف وغازي بن أبي الفضل بقراءتي عليه وبقراءة والدي رحمه الله على الأول وأنا أسمع ، قالا : انا أبو حفص بن طبرزد ، انا أبو القاسم بن الحصين ، انا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان ، انا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، انا محمد بن بهنس ، ثنا عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص الوقاصى ، ثنا جدي أبو أمي : مالك بن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري الخزرجي العبدري رضي الله عنه أن رسول الله له قال للعباس بن عبد المطلب . «يا أبا الفضل لاترم منزلك غدا أنت وبنوك ، فإن لي فيكم حاجة » . فانتظروه فجاءه ؛ فقال : «السلام عليكم » . قالوا : وعليك السلام ورحمة الله ودكاته قال : «كيف أصبحتم » ؟ قالوا : بخير نحمد الله ، كيف أصبحت أنت يا رسول الله ؟ قال «بخير أحمد الله» . فقال : تقاربوا ، ليزحف بعضكم إلى بعض ثلاثا . فلما أمكنوه اشتمل عليهم بملاءة وقال : «هذا العباس عمى وصنو أبي وهؤلاء أهل مني . اللهم استرهم من النار كسترى إياهم بملاءتي هذه » . قال : فأمنت أسكفة(2) الباب وحوايط البيت آمين آمين ثلاثا . رواه ابن ماجه في الأدب عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي عن عبد الله الوقاصي فوقع بدلا عاليا (2) .

Sayfa 190