فسامح ولا تستوف حقك كله، وأغض، فلم يستوف قط كريم
ولأجل الاعتراض فضلوا على قول ابن بقي قول الحكم بن عيال(¬1)[74]:
إن كان لابد من رقاد،
فأضلعي هاك عن وساد
ونم على خفقها هدوا
كالطفل في نهنه الوساد
وقول ابن سناء الملك(¬2)[75]:
أما والله لولا خوف سخطك
لهان علي ما ألقى برهطك
[ص 171]
فتنت الخافقين فتهت عجبا
وليس هما سوى قلبي وقرطك
وقال معين الدين(¬3)[76]:
لم أنسه إذ قال: أين تحلني؟
حذرا عليه من الخيال الطارق
فأجبته: قلبي فقال تعجبا:
أرأيت، عمرك، ساكنا في خافق
أخذه من قول الآخر(¬4)[77]:
وسكنت قلبا خافقا،
يا ساكنا، في غير ساكن
وقال ابن العطار:
يا نازلا مني فؤادا راحلا،
ومن العجائب نازل في راحل
أضرمت قلب متيم أهلكته
وسكنته، والنار مثوى القاتل
وقال ابن الوردي:
قرطها خافق، وقلبي أيضا
خافق، من أليم صد وبين
فاعذروها في العجب فهي فتاة
Sayfa 72