وذؤابتاه حمائل في عاتقي حتى إذا مالت به سنة الكرى
زحزحته شيئا فكان معانقي
باعدته عن أضلع تشتاقه
كي لاينام على وساد خافق
وقد اعترض علماء الفن عليه بأمرين. الأول، قال الشريف الغرناطي(¬1)[68]: ذكر أن أبا القاسم الطيب المعروف بالغطي(¬2)[69] قال لابن بقي، وقد أنشده الأبيات: ياهذا، كيف تكون وسادا(¬3)[70] له، أم كيف يتصور ذلك(¬4)[71]؟ فأصلحه إلى وساد. والثاني ما في قوله: باعدته، من [ص 170] الجفوة وبادي البلادة، فلا يليق بالعاشق، وهو في رجاء قربه منذ أحيان، أن يباعده. وقال الصفدي في الرد عليه(¬5)[72]:
أبعدته من بعد ما زحزحته!
ما أنت عند ذوي الغرام بعاشق
هذا يدل الناس منك على الجفا،
إذ ليس هذا فعل صب وامق
إن شئت قل: أبعدته عن أضلعي(¬6)[73]
ليكون فعل المستهام الصادق
أو قل:فبات على اضطراب جوانحي
كالطفل، مضطجعا لمهد خافق
انتهى. والحق أن أبيات ابن بقي في غاية الجزالة والحسن، لكن جرت عادة الصلاح بالمناقشة، فلا تراه يسامح في شيء.ومعاني الأدب محمولة على الإغضاء:
Sayfa 71