ولو أن لي قلبا شكيت احتراقه ولو أن لي فكرا فضحت الهواجسا
ولكن محال أن يكون تفكر
وقلب لمن يهوى الظباء الكوانسا
وقول الأرجاني(¬1)[59]:
عوجا عليها أيها الركب،
لاعار أن يتساعد الصحب
قد كان لي قلب ولا ألم،
واليوم لي ألم ولا قلب
وقول الصفي الحلي:
سألتها عن فؤادي، أين مسكنه؟
فإنه ضل مني عند مسراها
قالت: لدي قلوب جمة جمعت،
فأيها أنت تعني؟ قلت: أشقاها
وقول ابن سهل(¬2)[60]:
ومن لي بجسم أشتكي منه بالضنى
وقلب فأشكو منه بالخفقان
[ص 168]
وما عشت حتى الآن إلا لأنني
خفيت، فما يدوي الحمام مكاني
وبذلك ملح(¬3)[61] من أجاب عن بيتي الشمس محمد بن التلمساني، وهما(¬4)[62]:
يا ساكنا قلبي المعنى
وليس فيه سواك ثاني
لأي معنى كسرت قلبي
وما التقى فيه ساكنان؟
بقوله:
كسرته حين قلت: قلبي
ولم تضفه إلى فلان
هل للمعنى بالحب قلب(¬5)[63]
يا جاهل اللفظ والمعاني!
Sayfa 69