البديع فيه الجناس بين الحمى وحمى. وهو قسمان مركب ومطلق(¬1)[26]. والواقع في البيت الثاني. وهو أنواع، منها التام، ومنه التركيب. وقد اختلفت عباراتهم في التام، فمنهم من يسميه بالمتماثل، ومنهم من يسميه المستوفى. قال الأستاذ أبو محمد بن أبي القاسم الثعالبي، في أنوار التجلي على ما تضمنته بديعية الحلي ما نصه(¬2)[27]: الجناس المتماثل على قسمين، قسم اتحدت الكلمات فيه بالاسمية والفعلية، وقسم اختلفت. فمن الأول قوله تعالى: "ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون: ما لبثوا غير ساعة"(¬3)[28]. قال الصفي الحلي: لم يقع في القرآن إلا هنا. ومنه قول شيخنا الإمام منديل ابن الأستاذ آجروم(¬4)[ 29]:
[ص 160]
يا غائبا سلبتني الأنس طلعته،
كيف اصطباري وقد كابدت بينهما؟
دعواك أنك في قلبي، يعارضها
شوقي إليك، فكيف الجمع بينهما؟
ومنه(¬1)[30]:
وسميته يحيى ليحيا، فلم يكن
إلى رد أمر الله فيه سبيل
ومنه(¬2)[31]:
إن هز أقلامه يوما ليعملها،
أنساك كل كمي هز عامله
وإن أقر على رق أنامله،
أقر بالرق كتاب الأنام له
ومن الثانيس قوله(¬3)[32]:
أواري أواري، والدموع تبينه،
ومن يقو إطفاء اللهيب وقد وقد
فما تعذروا من بات يبكي حبيبه،
ومن فقد الأحباب مثلي فقد فقد
Sayfa 61