ويقال أيضًا رجل غما للمشرف على الموت، ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث لأنه مصدر يقال رجل غما ورجلان غما ورجال غما وامرأة غما ونساء غما. وحكى أبو عمرو عن بعضهم: «رجل غما من الوجع والرجلان غميان وقوم غما قال ويقال أغماء للجميع، وقد غمى عليه وهو مغمى عليه».
وقال أبو الحسن بن كيسان: «غما مصدر يجوز فى التثنية أن يقال رجلان غما كما يقال فى الجمع، ومن ثناه أخرجه مخرج الاسم، وجمعه أغماء حينئذ، وغمى عليه لغة ضعيفة، وأفصح منها أعمى عليه وهو معمى عليه بالتخفيف مثل معطى».
- والغوى: بشم الفصيل، يقال غوى الفصيل يغوى غوى، إذا بشم من لبن أمه قال الشاعر يصف القوس:
معطفة الأثناء ليس فصيلها ... برازئها درا ولا ميت غوى
فصيلها: سهمها
وقال الأصمعى: «الغوى» أن يشرب الفصيل من لبن أمه حتى يتختر» وهذا راجع إلى القول الأول، لأن البشم يكون عنه تختر لابد منه.
وقال أبو زيد: «الغوى ألا يروى الفصيل من لبن أمه حتى يهزل» وأنشد البيت الذي ذكرناه.
1 / 48