وليس هذا عندي ضدًا لقول الأصمعى. ولا مخالفا له، ألا ترى أنه إذا لم يرو من [اللبن حتى يهزل يتختر، كما أنه إذا أكثر من الشرب حتى يبشم] يتختر. وقال أبو زيد: «قيس [يقولون غوى السخلة إذا ماتت أمه و] ساءت حاله وهزل واضطرب».
- والعبا [مقصور يكتب بالألف لأنه من] الواو، ويقال غبيت عن الأمر غباوة أى لم أفطن له.
- والغضا: شجر معروف، يقال إن جمره أبقى الجمر وأحسنه، ولذلك ذكرتها الشعراء فى أشعارهم وأنشد الأصمعى:
لما رأى الرمل وقيزان الغضا ... والبقر الملمعات بالشوى
بكى وقال هل ترون ما أرى
وقال: يقال: أخبث الذئاب ذئب الغضا لأنه خمر مستخف.
- وقال الفراء: الخلى: كل ما اختليت بيدك من البقل، مقصور يكتب بالياء، قال الشاعر:
وبعض بيوت الشعر حكم وبعضها ... خلى لفه فى ظلمة الليل حاطبه
وقال الأصمعى: الخلى مقصور، النبت الرقيق كله ما دام رطبا، وفى حديث النبى ﵇ حين ذكر مكة فقال: «لا يختلى خلاها» أى لا يقطع. وقال أبو حاتم: قال الأصمعى: الخلى الرطب من النبات كله، وهو الأخضر، واحدته خلاة، وإنما سميت المخلاة مخلاة لأنه يجعل فيها الخلى. وقال الأعشى:
1 / 49