فيها أربعة أقوال: يوقف عليها في جميع القرآن، لا يوقف عليها في جميعه، لا يوقف عليها إذا كان قبلها رأس آية، الرابع التفصيل، إن كانت للردع والزجر وقف عليها وإلا فلا. قاله الخليل وسيبويه، وهي في ثلاثة وثلاثين موضعا في خمس عشرة سورة في النصف الثاني، وسئل جعفر بن محمد عن كلا لم لم تقع
ــ
وماليه وحسابيه وسلطانيه وماهيه وقفا تبعا للخط. واختلفوا فيه وصلا كما هو مبين في محله.
الباب السادس: في الوقف على هاء الكناية ويقال لها هاء الضمير، فإن كانت لمؤنث لحقتها ألف وقفا ووصلا، لأنها من مخرجها، ولأنها كهي في الخفاء فضمت الألف إليها لبيانها فيقال ضربها وضربتها وبها، وإن كانت لمذكر لحقتها وصلا وواو إن انفتح ما قبلها أو انضم وياء إن انكسر ما قبلها فيقال ضربهو وضربتهو ونهي، ويحذفان وقفا، لأنهم يحذفونهما، وهما من نفس الكلمة ففيما إذا زيدتا أولى، وإنما لم تحذف الألف في المؤنث، لأنهم جعلوها فاصلة بين المذكر والمؤنث. وقال بعض النحاة: والياء بعد الكسرة بدل من الواو وهو الأصل إلا أنهم كرهوا الخروج من كسرة إلى ضمة فكسرت الهاء وانقلبت الواو ياء كما في ميراث، والحجازيون يضمون الهاء بكل حال فيقولون مررت بهو وبدار هو الأرض، وهذا يدل على أن الأصل هو الواو، وما ذكر في المذكر أوّلا هو إجماع القرّاء. ومن العرب من يختلس الضمة والكسرة وصلا، وهذه اللغة لا تجري في القرآن. نعم تجري فيه عند ابن كيسان إن حذفت الياء للجازم كقوله تعالى: نؤته، ومن يأته، وف (أ) لقه فإن سكن ما
_________
وكلها جوزوا وقفا بها وكذا ... وقفا بما قبلها يا من لذاك وعا
وثان ألهاكم والثان في نبأ ... فالوقف فيها وفيما قبلها منعا
وموضعا الشعراء جاز الوقوف بها ... لا وقف ما قبلها في الموضعين معا
وفي البواقي اعكسا أقسام أربعة ... تمت مهذبة قد عز من قنعا
هذا وعن بعضهم جاز الوقوف على ... جميعها ثم بعض مطلقا منعا
وانظر نهاية القول المفيد (١٧٤ - ١٧٦)، التمهيد لابن الجزري (ق ١٥ - أ- ب).
1 / 56