بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي عجزت عن إدراك كنهه العقول والأوهام، وتحيرت في درك سره المدارك والأفهام، جلت قدرته وعظمت سطوته يقلب الليالي والأيام، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، فسبحانه من إله تفرد بخلق الخلق وحسن الانتظام، أشهد أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له في النظم والإحكام، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله، صاحب الشفاعة والمقام صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى يوم القيام.
أما بعد:
فيا أيها الأخوان والخلان إلى متى هذا التمادي في الغفلة، إلى متى هذا الانهماك في قضاء الشهوة، إلى متى هذه الجرأة في اكتساب الحرام، أما تعتبرون بانقلاب الليالي والأيام.
Sayfa 87