============================================================
الشريعة وأحكامها فمن لزم الأمر، وراض نفسه بالقيام تحت أثقاله فهو أخونا حقا بجدلذة فى نفسه عند كل مقام صدق ، ومن فسق عنه بأن يقوم بالبعض ويترك البعض، أو يخل بالكل فما يضر إلا نفسه ، ويفعل الله به الواجب فى حكمه وهو سريع الحساب، (1) ويقول المؤيد فى مجالسه هاستعيذوا بالله من قوم يقولون بأفواههم أنهم شيعة وهم من طلائع الكفر والالحاد شر طليعة يستوطئون مركب الإباحة وبميلون ميل الراحة ، ولا يزالون كذلك حتى يحلوا من تكاليف الشريعة كل عقد ويردوا من مهاوى الردى فى تحليل المحرمات شر ورد، وهؤلاء أضر بالدين وبالمؤمثين من شهر سيفه وشرع رمحه إلى أثمتهم بالبغضاء ، ولم يزل من مضى من أمير المؤمثين على بن أبى طالب والائمة من ذريته إلى امام الومان براء إلى الله تعالى ممن هذه سبيله سرا وجهرا ينشرون فى صحف الخوى على من دان دينهم ، (2) . ومكذا تدل أقوال الدعاة وشعرهم على محافظة الفاطميين على الشرائع والعمل بمسا أوجيته فراتض الدين وسنته ، شأنهم فى ذلك شأن جهور أهل السنة وشأن أبناء عمومتهم الشيعة الاثى عشرية والشيعة الزيدية ، فرذه الفرق الثلاث من فرق الشيعة لا تختلف عن جمهور أهل السنة إلا فى مسألة الإمامة ، والإمام عندهم جميعا من البشر يحرى عليه مايحرى على سائر بنى الانسان من موت وحياة، وليس الإمام عندهم اله يعيدونه كما وهم خصومهم ، ولم أجد فى كتاب واحد من كتب الشيعة الاثنى عشرية أو الشيعة الاسماعيلية أو الزيدية أنهم ظروا إلى أثمتهم على أنهم آلة ، فالله سبحاته وتعالى واحد لا شريك له بذلك دان المسلمون جميعا سنيهم وشيعتهم إلا إذا استثتييا الغلاة الذين ليسوا من الشيعة فى شىء وان ظنوا أنفسهم شيعة ، فقد صدق فيهم قول المؤيد " استعيذوا بالله من قوم يقولون بأفواههم أنهم شيعة وهم من طلائع الكفر والالحاد شر طليعة ، فهؤلاء الدين الهوا اللائمة قدتبرأ منهم الفاطميون الاسماعيلية وتيرأمنهم الشيعة الاثنا عشرية كما تبرأ منهم أهل السنة .
ورب معترض يقول ، اذا صح ذلك كله وأن الفاطميين تبرأوا ممن أله اللاثمة فا قولهم فى قضية الحاكم بأمر الله ؛ وما الرأى فى قول ابن هانىء الاتدلسى : (1) راحة العل ص 17 ( من مطبوعات الجسية الاسماميلية يبومباى) (2) المجالس المؤيدية .
Sayfa 27