============================================================
ما شتت لا ماشامت الاقدار ناحكم فأنت الواحد القهار لجوابى على ذلك هو الرجوع الى أقوال دعاة الحاكم بأمر الله أى دعاة المذهب الاسماعيلى ، وقد وصليا من حسن الحظ الرسالة الواعظة ، للداعى أحمد حميد الدين الكرمانى، وفيها يقول ان كان يدعو الى تأليه الحاكم * وأما قول أصحابك ان المعبود تعالى هو أمير المؤمنين فقول كفر تكاد السموات يتفطرن مثه وتنشق الأرض وتخر الجيال هدا، ان دعوا للاله المعبود غيرا ، فيا لجسارة على الله حين جعلوا له تعالى شريكا ما أعظمبا ، ويالجرأة على الله تعالى حين جملوا المعبود غيره تعالى ما أنظعها ، ولقد تالوا عظيما والتروا اثما مبينا ، وان ذلك الاكفر محض فما أمير المؤمثين الا عبد لله خاضع وله طائع يسجد لوجه الكريم . ويعظمه غاية التظيم ، وباسمه يستفتح، وعليه فى آموره يتوكل، وأمره اليه يفوض ، وهو سلام الله عليه يتبرأ الى الله تعالى كن يعتقد ذلك فيه ، (1) فهذا رأى دعاة الفاطميين فى الحاكم بأمر الله نستدل منه على أن الذين قالوا بألوهيته وغلوا فيه هذا الغلوخر جوا عن الإسلام لا عن المذهب الاسماعيلى لحسب، شأنهم فى ذلك شأن الغلاة فى كل مذهب وكل دين ، ومن الحق على المؤرخين الا يخلطوابين الغلاةوبين فرق الشيعة ، فلا يرموا الفاطميين عا قاله الخارجون عن مدهبهم أما شمر ابن هاتيء والمؤيد فى الدين وابن الاخفش وغيرهم من شعراء الفاطميين ، فهؤلاء الشعراء مدحوا أئمتهم مدحا يتفق مع عقائد الفاطميين فى التوحيد ، ذلك أن الفاطميين تزهوا الله تعالى عن كل الصفات ، ويفوا عنه تعالى كل ما يليق بميدعاته لان هذه الصفات موجية للانداد والأضداد ، والله سبحانه وتعالى ليس له مثيل ولاضد، فاتفق الفاطميون فى هذا الرأى مع المعترلة ، أما أسماء الله الحسنى النى وردت فى القرآن الكريم فقد أولها الفاطميون على أنها أسماء وصفات العقلى الكلى، الذى هو أقرب الحدود الروحانية اليه تعالى وأسبق هذه الحدود الى معرفة الله عر وجل والى توحيده، ففضله الله على سائر مبدعاته ، وفى العقل الكلى ورد الحديث القدسى " أول ما خلق الله العقل ، نقال له أقبل فأقبل ، وقال له أدبر فأدبر فقال بعزق ماخلقت خلقا هو أعزمنك بك أتيب وبك أعاقب (2) .... الخ (1) الرساة الواعظة (ضمن محوهة رسائل الكرمانى نسخة خطية بمكبق) (3) ورد هنا الحديث فى صحيح اليغارى ، وانكره عدد من العلماء وعلى رأسهم ابن تيمية الاى وضع رساله فى هذا الحديث
Sayfa 28