الضعيف فيما يسع جهله والعالم مبطل لا حجة له وهو خصم محجوج
ولا يجوز ولايته بالدين على حال ويجوز فيه وقوف الرأي ووقوف
السؤال وإنما لا يجوز الوقوف عنه برأي ولا بدين في براءته من المبطل
بالحق وفي قوله بالحق.
مسألة
[ أثر الجهل في ولاية المبطل ]
وأما إن جهل الجاهل باطل العالم إذا لم تقم عليه الحجة من الفقيه وجهل
حكم العالم في الخصومة وظن أنه لا يجوز فيه وقوف الرأي إذ هو عالم معه
في الأصل فتولاه بدين ولم يتحول عنه عن ولاية الرأي ولا اعتقد فيه براءة الشريطة وكان بذلك هالكا وضاق عليه جهل ذلك لأن العالم والجاهل في هذا سواء.
مسألة
[ متى يكون العالم حجة ]
وإنما يكون العالم حجة إذا صحت له الحجة فيما أتاه من الحق بالعلم
الشاهر ولم يتحول فإذا تحول من الحق إلى الباطل زال عنه اسم ما كان عليه مشهورا عند العلماء بالدين إلى حالة الخصم ولا يجوز أن ينزل إلى غير ما
أنزل حدثه ولو جهل الجاهل حكم ما قال به من الباطل.
مسألة
[ متى تقوم الحجة بالعالم ]
وقد زالت عن الجاهل البراءة من هذا العالم من حينه لأن خصمه ضعيف
لأن(1) الضعيف لا تقوم به الحجة في الفتيا فيما يسع جهله ولما أن كان خصمه في المسألة الأولى عالما بما تقوم به الحجة في الفتيا وجب على الجاهل قبول قول العالم به من حينه لزمته البراءة بذلك لأنه الحجة التامة.
مسألة
[ متى يبرأ الجاهل من العالم ]
فإن برئ الضعيف المحق من العالم المبطل لم يعلم الجاهل أنه مبطل وبري
العالم من الضعيف على ما قاله من الحق وجهل هذا المحق من المبطل فإن كان العالم بدأ بالبراءة من الضعيف فللجاهل فيما للعالم بحدثهما أن يبرأ من
__________
(1) 1- والصحيح ولأن .
Sayfa 48