وعزب عليك الحكم فيه أنه طاعة أم معصية. فقول لكل ولاية: وليك بالرأي على اعتقاد ولاية الدين إن كان حدثه لم يخرجه من الولاية وعلى اعتقاد
براءة الشريطة إن كان حدثه هذا يخرجه من الولاية.
مسألة
[ صفة الولاية الحقيقية ]
فإن قيل وما صفة الولاية الحقيقة قلنا لأهل السعادة وهو كل من شهد له كتاب من كتب بالجنة أو نبي من أنبياء الله عليهم السلام كالأنبياء وأهل الكهف وامرأة فرعون ومريم بنت عمران وزوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر
وعمر رضي الله عنهما على قول فهؤلاء ولا يتهمهم بالحقيقة.
مسألة
[ صفة براءة الشريطة ]
فإن قيل فما صفة براءة الشريطة في الجملة قلنا هو قولك إبراء ممن برأ
منه الله ورسوله والمؤمنون فيدخل في هذه البراءة جميع من عصى الله
من الثقلين.
مسألة
[ صفة براءة الدين بالظاهر ]
فإن قيل فما صفة براءة الدين بالظاهر قلنا الكل من صح كفره ونفاقه
وخلافه لدين المسلمين فهذا لازم فرض البراءة منه لمن قامت عليه حجته وعرف حدثه.
مسألة
[ صفة براءة الرأي ]
فإن قيل فما صفة براءة الرأي قلنا هو أن يبري أحد من وليك بالرأي ولم
تعلم أن وليك واقع كبيرة فعليك أن تبري من هذا المتبري من وليك بالرأي حتى يأتي بشاهدين يشهدان له على وليك بمكفرة وإنهما قد استتاباه
فلم يتب، فعند ذلك تتولى هذا المتبري من وليك هذا إن كانت له ولاية معك من قبل وتبري من وليك الأول الذي شهد عليه الشاهدان ولا تجوز براءة الرأي إلا في هذا الوجه خاصة.
مسألة
[ الذي شهد عليه الشاهدان... ]
فإن قيل وما صفة براءة الحقيقة قلنا هي : لكل من صح أنه من أهل النار كإبليس وفرعون وقابيل وهامان وعاد وثمود وامرأة نوح وامرأة لوط
فهؤلاء وشبههم يبرأ منهم حقيقة.
مسألة
[ صفة وقوف الدين ]
Sayfa 31