بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء } (1) وأمثال هذا في القرآن
كثير تركته اختصارا وفي البراءة قوله تعالى { وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه
إني براء مما تعبدون } (2) وقال { أنتم بريؤن مما أعمل وأنا برئ مما
تعملون } (3) ففرض الولاية والبراءة في غير آية من القرآن العظيم وسأذكر
في كتابي هذا طرفا منها إن شاء الله تعالى.
مسألة
[ عمل السحر ]
ويكفي العبد في السحر في الولاية والبراءة إذ لم يرم التفتن في علمها بأن يعلم الناس ثلاثة أصناف فمن علمت منه خيرا في دينه بخيره أو برفيعته ممن يجوز رفيعته أو شهرة حق توليته وأحببته في الله ومن علمت منه باطله بما
قدمنا تبرأت منه ومن أبهم عليك حاله وقفت عنه حتى انكشف لك أمره.
مسألة
[ ولاية المؤمن ]
وإذا اعتقد المكلف أنه يتولى من يتولاه الله ورسوله والمؤمنون من الأولين
والآخرين إلى يوم الدين. وفي البراية كمثل ذلك أجزاه ما لم يخصه شيء
في نفسه وتتعذر عليه معرفة كيفية الحدث أنه حق أم باطل.
مسألة
[ أوجه الولاية ]
والولاية على أربعة وجوه فمنها ولاية الشريطة وهو أن يتولى العبد من تولاه الله ورسوله والمؤمنون وإذا اعتقد هذه الولاية فقد تولى جميع من
لزمته ولايته في الجملة من جميع الخلق وهذا فرض وتاركه هالك.
مسألة
[ ولاية الدين ]
ومنها ولاية الدين بالظاهر وهو ما يظهر من عبد عمل صالح مما يوافق
الكتاب والسنة والإجماع من الأمة وجبت ولايته بالدين في حكم الظاهر على
من عرفه وقامت عليه الحجة بذلك ولو أضمر شركا لأن الله تعالى تعبد عبادة
بأحكام الظاهر لأنه يبرأ منه في الشريطة وفي جملته.
مسألة
[ صفة ولاية الرأي ]
فإن قيل ما صفة ولاية الرأي قلنا هو أن تطلع على وليك واقع فعلا
__________
(1) 2- سورة المائدة آية 81 .
(2) 3- سورة الزخرف آية 26 .
(3) 4- سورة يونس آية 41 .
Sayfa 30