فإذا نظرت إلى أسرة وجهه .... برقت كبرق العارض المتهلل فقال لها : ألم تري إلى مجزز كيف مر على أسامة وزيد ؟ ، وقص لها القصة ، وحكم مجزز كحكم كافر في مضيه إلى كنيسة مما علم أن الرسول منكر له على الإجمال لما اشتهر من سعية في إماتة طرق المشركين ، وبعده من متابعتهم ، وعلو شأنه عن سلوك طريقهم ، فاستبشاره بها لموافقتها الحق مع إلزام الخصم بما يعتقده لا لحقيتها وإلا لم يسكت عنها مع الحاجة إليها.
نعم (القيافة) الاهتداء إلى الشيء ، يقال : قاف الأثرقيافة
إذا اهتدى له. والقافة جمع القائف - وهو من يعرف الآثار - وجعلها مصدرا كالقيافة غلط مشهور ، ومجزز - بضم الميم (1) وفتح الجيم ، وتشديد الزاي - الأولى. قال في شمس العلوم : إنما سمي مجززا لأنه كان يجز ناصية الأسير ويطلقه ، ولم يكن علما ، والله أعلم.
[التعارض]
Sayfa 76