... وأصلها من غربي قباء من ثلاثة آبار: بئر النبي- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وبئر الرباط: وهي التي في بئر عدن، وهي تجري إلى المصلى، وعليها قبة يخرج منها الماء في وجهتين: شرقي وشمالي، وعلى ذكر الزرقاء فما أحلى ما قال:
مدينة خير الخلق تحلو لناظري ... فلا تعذلوني إن فتنت بها عشقا
يقولون في زرق العيون شأمة ... وعندي أن اليمن في عينها الزرقا
... قال في ((الوفاء)): سبب تسميتها بالعين الزرقاء: وسميت بالعين الزرقاء؛ لأن مروان الذي أجراها كان أزرق العين، وكان القياس أن يقال: الأزرق. قال القيراطي:
ما لعين سوداء مني نصيب ... بعد حبي لعينها الزرقاء
أي زرقا بان لي من سناها ... ما اختفى نوره عن الزرقا
... مناهل المدينة:
... والمناهل اليوم بالمدينة منهلان بالمصلى، ومنهلان بالزكي، ومنهلان بالقلعة، ومنهلان بالساحة، ومنهل بالحارة، ومنهل بالثنية، والمنهل المذكور وكلها تعرف بالعيون، وكلها من عين الأزرق، والعين التي أجراها الوزير محمد باشا قد أحسن عمارتها آل عثمان، (وجعلوا لها خداما، وجعلوا لهم أرزاقا على ذلك، فهي في الحقيقة من حسنات آل عثمان) خلد الله تعالى دولتهم إذ لولاهم لاندرست آثارها.
من ص 125-126
... صوافي معاوية:
... قال الواقدي:
... كان بالمدينة على زمن معاوية صوافي كثيرة، وكان يجد بالمدينة المنورة، وأعراضها مائة وخمسون ألف وسق، يحصد مائة ألف وسق من الحنطة. كذا في ((الخلاصة)).
من ص 126-130
... حمامات المدينة:
... من محاسن ما اشتمل عليه السور: حمام الوزير محمد باشا، فإن فيها نفعا عاما، ورحمة من الله تعالى (وإنعاما، وهو حسن الوضع، والبناء المحكم) مشيدة الأروقة على النمط الأقوم، قد حسن من جميع نواحيه، ولاق أن يقال فيه:
يا حسن حمامنا وبهجته ... ... مرأى من السحر كله حسن
ماء ونار حواهما كنف ... ... كالقلب فيه السرور والحزن
أو كما قال:
Sayfa 79