ما أحسن البِشْرَ منه حين تَخْبِطُهُ ... وأشبهَ اليوم من معروفِهِ بغَدِ
والخابرون به يُنْبُونَ أنّ لَهُ ... على غدٍ فضْلُه في العُرْف بعد غَدِ
كلْتَا يديهِ يمينٌ في نَوالِهِما ... والناسُ من سَيْبِه ما عاش في رَغَدِ
تُسْتَمطرون فيأتي من نَوالهما ... فَيْضٌ يُعادل سَحَّ الوابلِ البَرِدِ
يَدَانِ شِبْرُهُما باعٌ مُفضَّلَة ... في العُرْف والباعُ منْه فوق كُلّ يَدِ
كُلَّ جوادٍ لَهُ نَفْسَان تأمُرُه ... إحداهُما بالنَّدى صِيغَتْ على السُّعُدِ
وخَبَّةٌ لن تراها الدهر تأمُرُهُ ... إلا بأبْحُسِهِ نِيطَتْ على النَّكدِ
وما لحمزةَ من نفسِ تخالِفهُ ... في الجُودِ لا في ذوى القُرْبَى ولا البَعَدِ
لَهُ الذُّؤَابةُ من تَيمٍ إذا نُسِبَتْ ... والسِّرُّ من هاشمٍ، والفرعُ من أسَدِ
ومن فَزارة في البيتِ الذي جُبلتْ ... عليه في الحسَبِ العَادِيّ والعَدَدِ
لهُ عرانينُ مخْزومٍ وسَادتُها ... والرأسُ من زُهْرةَ الأثْرَيْنَ ذو الجَلَدِ
1 / 43