مولده: سنة ثمان وسبعين وخمسمائة على الصحيح.
٢ - نشا بالأندلس، ويبدو أن أباه كان من المرتحلين في طلب العلم، فرحل بابنه من الأندلس وهو في سن الصِّغَر، وأسمعه الكثير من الحديث بمكة، والمدينة، والقدس، والإسكندرية، وغيرها من البلدان (١).
كما يبدو أنه رحل بعد ذلك، فقد قال صاحب شجرة النور الزكية أنه رحل كذلك إلى فاس، وتِلْمِسَان، وسَبْتَة (٢).
٣ - وسمع الشيوخ في هذه البلاد، فلقي بفاس أبا القاسم عبد الرحمن ابن عيسى بن الملجوم الأزدي، وسمع بتلمسان من أبي عبد اللَّه محمد بن عبد الرحمن التُّجِيبي، ومن قاضيها أبي محمد عبد اللَّه بن سليمان بن حوط اللَّه، وبسبتة من عبد الحق بن محمد بن عبد الحق الخزرجي، كما سمع من عبد الحق الأشبيلي صاحب الأحكام المشهورة؛ الكبرى والوسطى، والصغرى. وغيرهم (٣).
٤ - وجمع من كل هؤلاء علومًا كثيرة، وبَرَّزَ فيها.
قال ابن فرحون: من أعيان فقهاء المالكية، وكان من الأئمة المشهورين، والعلماء المعروفين، جامعًا لمعرفة علوم؛ منها علم الحديث، والفقه، والعربية، وغير ذلك (٤).
_________
(١) الديباج المذهب، لابن فرحون (١/ ٢٤١).
(٢) شجرة النور الزكية، لمحمد بن محمد مخلوف (١/ ١٩٤).
(٣) الديباج المذهب (١/ ٢٤١).
(٤) المصدر السابق (١/ ٢٤٠ - ٢٤١).
مقدمة / 14