وقال أيضًا: وكان يشار إليه بالبلاغة والعلم والتقدم في علم الحديث، والفضل التام (١).
وقال محمد بن محمد مخلوف: الإمام العمدة، العلامة الفقيه، المحدث المتفنن الفهامة (٢).
٥ - وكتبُ الرجل تدل على علمه وذكائه ويقظته:
وتجلى لنا ذلك في كتابين عشنا معهما:
هذا الكتاب الذي نقدمه اليوم: "مختصر صحيح البخاري".
فهو في اختصاره كأنه لم يترك منه شيئًا، بالإضافة إلى خصائص أخرى تزيد على صحيح البخاري -كما سيتبين لنا بعد قليل.
وكذلك فعل في "تلخيص صحيح مسلم" الذي حققناه منذ سنوات.
وقد نهج فيه منهجًا أتاح له استيعاب ما فيه من متون كما هنا في "مختصر صحيح البخاري" (٣).
كما شرحه في كتابه المشهور "المفهم" الذي أحسن فيه وأجاد، ويدل على علم كثير عنده (٤).
كما له الكثير من المؤلفات غير هذه.
_________
(١) المصدر السابق (١/ ٢٤١).
(٢) شجرة النور الزكية (١/ ١٩٤).
(٣) نشر في مكتبة دار السلام في طبعته الأولى عام (١٤٠٩ هـ = ١٩٨٨ م)، ثم صدرت له طبعة ثانية منذ سنوات.
(٤) طبع عدة طبعات منها طبعة دار ابن كثير ودار الكلم الطيب في دمشق وبيروت، عام (١٤١٧ هـ = ١٩٩٦ م).
مقدمة / 15