============================================================
(27) ال فسمى رجل الانسان حافرا وأمثال المحاسن في ذلك والمساوي كثيرة وقد اخذ القول في هذا الباب حقه مع أن أقوال العلماء بهذا الفن فيه أكثر من ذلك {القول في الكناية فالاول هو الكناية ويقال له الارداف أيضا والثاني المجاز فالكناية عند علماء ال البيان أن يريد المتكلم اثبات معنى من المعاني فلا يذكره باللفظ الموضوع له في اللغه ولكن يجىء الى معنى هو تاليه وردفه في الوجود فيومى به اليه ويجعله دليلا عليه مثال ذلك قولهم هو طويل النجد وكثير رماد القدر يعنون به آنه ال طويل القامة كثير القرى فلم يذكروا المراد بلمفظه الخاص به ولكن توصلوا اليه بذكر معنى آخر هو رديفه فى الوجود الاترى آن القامة اذا طالت طال ال النجاد واذا كثر القرى كثر رماد القدر ومن ذلك قول الله تعالى ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم از دادوا كفرا لن تقبل توبتهم كنى بنفي قبول التوبة عن الموت على الكفر لانه يردفه وقول الشاعر بعيدة مهوى القرط اما لنوفل * ابوهاواما عبد شمس وهاشم اراد ان يذكر طول جيدها فاتى بتابعه وهو بعد مهوى القرط وكقول امرئ القيس ال وتضحى فتيت المسك فوق فراشها * نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل قال فيه دلالة على تعمها وان لها من يخدمها ولا تشد نطاقها للخدمة وكقول ليلى الاخيلية ال و مخرق عنه القميض تخاله * وسط البيوت من الحياء سقيما كنت عن الحجود بخرق القميص بجذب العفاة له عند ازدحامهم لاخذ العطاء وكقول الحضرمى قد كان يعجب بعضهن براعتي * حتى راين تخنحي وسعالى كنى عن كبر السن بتوابعه وهى التحنح والسعال والكناية تكون في المثبت ى ل
Sayfa 37