واللام تبدل من النون في قولهم: أصيلال، إنما هو أصيلان.
والطاء تبدل من تاء الافتعال إذا كان فاء الفعل صادًا، أو ضادًا، أو طاء، أو ظاء، نحو: اصطلح، واضطرب، واطرد، واظطلم، وكذلك تصرفه نحو: يصطلح، ويضطرب، ويطرد، ويظطلم.
والجيم تبدل من الياء في مثل قول الشاعر:
خالي عويفٌ وأبو علج ... المطعمان الضيف بالعشج
وبالغداة فلق البرنج
أراد: أبو علي والعشي والبرني. فأبدل من الياء جيمًا، ومثله قول أبي النجم:
كأن في أذنابهن الشول ... من عبس الصيف قرون الإجل
أراد: الإيل، فأبدل من الياء جيمًا، وليس لذلك قياسٌ مطرد فيعمل عليه.
قوله: أبدلت في الحالتيين بشديد، غير راخ ولا مديد؛ وضروب من حوادث الدهر تدور، مع السنة والشهور؛ تعيد الجلد من الرجال كثلاثي الأفعال؛ عليل الطرفين، ثم تنقص منه للعلة حرفين؛ فيصير حرفًا واحدًا، وتعيضه في الوقف حرفًا زائدًا.
فإن الطاء والدال من الحروف الشديدة، والحروف الشديدة ثمانية، يجمعها قولك: أجدك قطبت. وما عدا الحروف الشديدة والمتوسطة فهو رخو.
1 / 37