وإنما انقلبت في شقيت لسكونها وللكسرة قبلها، كما قالوا: غبيت، ورضيت؛ وهما من الأضداد. لقولهم: غباوة ورضوان. ولو كانا من الياء، لقالوا: غبيان، ورضيان، كما قالوا: عصيان.
والألف تبدل من الواو والياء، في مثل قفا ورحى والأصل: قفى ورحى، يدل على ذلك قولهم: قفوان، ورحيان، فأبدلا في التثنية؛ لأن الواو والياء إذا تطرفتا بعد الفتحة قلبتا ألفًا.
والواو تبدل من الياء في مثل: موسر، وموقن.
والياء تبدل من الواو في مثل: ميزان، وميعاد. والأصل: موزان، وموعاد، لأنه مفعال، من وزنت ووعدت، فقلبت للكسرة.
والتاء تبدل من الواو في مثل: تجاه، وتراث؛ وفي قولهم: اتعد، واترث، لأنها من الوراته، والوجه، والوعيد، والوزن.
والهاء تبدل من تاء التأنيث في الوقف، في مثل: طلحة، وما شاكله. وتبدل من الهمزة في مثل قولهم: هراق الماء.
والنون تبدل من الواو في مثل قولهم: صنعاني، وبهراني، والأصل: صنعاوي وبهراوي.
والميم تبدل من النون في مثل: عنبر، وقنبر، وشنباء، فيصير عمبر، وقمبر، وشمباء. وتبدل أيضًا من الواو في: فم، والأصل: فوهٌ، لأن تصغيره فويه؛ وجمعه أفواه.
والدال تبدل من تاء الافتعال إذا كان فاء الفعل دالًا، أو ذالًا، أو زايًا، نحو: ازدجر، وادكر، وادلج.
1 / 36