بأيام، وأصدقها أربع مئة درهم، وهي الواهبة يومها لعائشة (^١)، ولم يطلّقها (^٢)، وقيل: طلقها، ثم راجعها، والأكثر أنها ماتت آخر خلافة عمر، وقيل: في شوّال سنة أربع وخمسين، وقال الواقدي (^٣): إنّه الثّبت.
٣ - ثم بعد تزوّجها بشهر؛ تزوج أمّ عبد الله عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرّة، قبل الهجرة بسنتين، وقيل: بثلاث، وهي ابنة ستّ، وقيل: سبع.
قال عبد الغني (^٤): والأول أصحّ، وبنى بها في شوال على رأس
_________
= نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. انظر: «طبقات ابن سعد» (٥٢/ ٨)، و«الإصابة» (٧٢٠/ ٧).
(^١) حديث وهب يومها لعائشة-﵄، أخرجه مسلم (١٠٥٨/ ٢)، والبخاري (٩١٦/ ٢).
(^٢) أخرج الترمذي في «سننه» (٣٠٤٠) عن ابن عباس، قال: خشيت سودة أن يطلقها النبي ﷺ فقالت: ثم لا تطلقني، وأمسكني، وأجعل يومي لعائشة، ففعل، فنزلت: وَإِنِ اِمْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزًا أَوْ إِعْراضًا فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:١٢٨]، فما اصطلحا عليه من شيء، فهو جائز.
(^٣) انظر: «الطبقات الكبرى» (٥٥/ ٨).
(^٤) هو الإمام الحافظ القدوة تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور، أبو محمد المقدسيّ الجماعيليّ الدمشقيّ الحنبليّ، له تصنيف في السيرة النبوية، توفي سنة ٦٠٠ هـ، انظر ترجمته في: «سير أعلام النبلاء» (٤٤٤/ ٢١ - ٤٧١)، و«المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد» (١٥٢/ ٢ - ١٥٥).
1 / 67