176

Falak Dair

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

Soruşturmacı

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

Yayıncı

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

Yayın Yeri

الفجالة - القاهرة

٥٩- قال المصنف في باب الموازنة: مما جاء في الموازنة شعرا قول الأول١:
إن يعتلوك فقد ثللت عروشهم ... بعتيبة بن الحارث بن شهاب
بأشدهم بأسا على أعدائهم ... وأعزهم فقدا على الأصحاب
فإن بأسا وفقدا على وزن واحد.
أقول إنه قال في أول قسم الألفاظ المركبة إن صناعة تركيب الألفاظ والمعاني تنقسم إلى ثمانية أقسام، منهما السجع وهو يختص بالمنثور، ومنهما التصريع وهو مختص بالمنظوم، ومنهما التجنيس وهو عام لهما، ومنهما الموازنة وهي تختص بالمنثور٢.
وهو هنا يذكر أن في الشعر موازنة، وذلك نقض ما قدمه.
٦٠- قال المصنف في الكلام عن الصناعة المعنوية: وصاحب هذا الفن لا يحتاج إلى ما ذكره الحكماء في علم المنطق في الشعر. وقد قرأت كلام أبي على بن سينا في المنطق، ما قاله في الشعر فوجدته يقول إن ذلك

١ المثل السائر ١/ ٣٨٠ والبيتان لربيعة بن عبيد بن سعد بن جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين أحد بني أسد. وربيعة هذا هو أبو ذؤابة الأسدي. وقد نسب الشعر في حماسة أبي تمام ١/ ٣٥٤ لرجل من بني نصر بن قعين. وفي الحماسة والمثل السائر "على أصحابه" بدلا من "على أعدائهم".
٢ المثل السائر ١/ ٢٧١.

4 / 190