إن السماء إذا لم تبك ... مقلتها ... لم تضحك الأرض في شيء من ... الخضر (¬1)
وأنشد ابن الأعرابي (¬2) :
أما ترى الأرض قد أعطتك ... زهرتها ... بخضرة واكتسى بالنور ... عاريها
/32/ وللسماء بكاء في ... جوانبها ... وللربيع ابتسام في ... نواحيها (¬3)
وقال آخر في الإشراق:
يضاحك الشمس منها كوكب ... شرق ... مؤزر بعميم النبت ... مكتهل (¬4)
يعني يضاحك إشراقه ونوره عند طلوع الشمس عليه.
فلا يجوز على الله الإشراق والنصيص (¬5) والانفتاح والضحك الذي نعرفه من العباد. وقد تأول قوم الضحك من الله تعالى على خلاف هذا الضحك المعقول من الناس، وليس لإجازة من أجاز الضحك على الله تعالى معنى يجوز عليه عز وجل، وإنما يجوز أن يقال: إنه أضحك غيره بما يفعله من الخير، ولا يقال: ضحك هو ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
[وصف الله تعالى بالفرح]
Sayfa 60