============================================================
الغرف مل مصاريع باب المدينة، كلها مفصصة بالياقوت الأبيض والياقوت الأحمر مقابلة بعضها من بعض تتور بعضها من بعض، مفروشهآ كل تلك القصور وتلك الغرف باللؤلؤ وبنادق المسك والز عفران فلما عاين ماعاين ولم ير فيها أحدا ولا اثر أحد واتما هو شيء مفروغ منه ولم يسكنه أحد ولا اثر إنسان، أهاله وأفزعه ثم نظر إلى الأزقة فإذا هو مشجر في كل زقاق منها [4 اب] قد اشرت تلك الأشجار وبين تلك الأشجار آنهار تضطرب يجري ماؤها من قنوات من فضة؛ كل قناة منها أشد بياضا من الشمس؛ تجري تلك القنوات تحت الأشجار فداخله العجب مما رأى! وقال: والذي بعث محمدا بالحق ما خلق الله متل هذه في التنيا وما هذه إلا الجنة- الحمد لله الذي ادخلتيها- قبينما هو على ذلك يؤامر نفسه ويندبر رأيه اذ دعته نفسه ان ياخذ من لؤلؤها وياقوتها وزبرجدها ثم يخرج حتى ياتى بلاده ثم يرجع اليها. ففعل ذلك وحمل من لؤلؤها معه ومن بنادق المسك والز عفران ما كان منثورا؛ فحمل ما قدر آن يقلعه.
وخرج حتى أتى بلاده ورجع إلى اليمن، فاظهر ما كان معه، وأعلم الناس ما كان من أمر المدينة، وباع بعض اللؤلؤ وكان قد تغير وأصفر من طول الزمان الذي مر عليه.
ولم يزل ذلك حتى بلغ خبره معاوية بن أبي سقيان، فأرسل رسوله وكتب إلى صاحب صنعاء أن يبعث هذا الرجل ليسأله عما مان من أمره؟
فخرج مع الرسول من اليمن حتى قدم الشام، وأمره أمير صنعاء أن يخرج معه بعض ما حمل من تااى المدينة فسار حتى قدم على معاوية فخلا به وسأله عما رأى وعاين؟! فقص عليه القصة بأمر المدينة وما رأى فيها شيئا فشيئا.
فعظم ذلك معاوية وأنكر ما حدثه، فقال: ما أراك تقول الحق!
Sayfa 319