الحكمة ضالة المؤمن ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - ( الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها أخذها ) سواء قلنا الحكمة العلم أو إصابة الحق بالعلم والعقل أو غير ذلك من الوجوه، فكلها تحوم حول معنى واحد وهو العلم ، هو أنشودة المؤمن وغاية مناه ؛لأنه به يشرف ويسعد وينال الدرجات العلى ، وأشرفه ما يبلغ به إلى معرفة ( مالك الملك ) (جل جلاله) عن يقين ،فمن هنا قال المحققون إيمان المقلد ضعيف ، فكل علم يزداد به اليقين ويشرق به الباطن وتتقوى به الكمالات الإنسانية فهو علم الحكمة { يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب } ( البقرة / 269) يلتقطها المؤمن أينما وجدها ولا غبار عليه متى وجد علما نافعا من العلوم التي لا ضرر فيها على الدين عند أي شخص وأخذه عنه، وقد جرى على هذا العلماء قديما وحديثا ، وفي المثل السائر قال - صلى الله عليه وسلم - :( الحكمة ضالة المؤمن فهو أحق بها إذا وجدها ) والمراد بذلك أن الحكمة قد يستفيدها أهلها من غير أهلها كما يقال:( رب رمية من غير رام ) ، وهذا لايخص علما واحدا من العلوم بل يقع في كل علم .اه ففي بعض الروايات لحديث الباب ( حيث ) وهي لعموم الأمكنة فتفيد أخذ كل علم نافع لا ضرر فيه شرعا من أي إنسان وجد عنده .
Sayfa 73