من شأن المسلم أن يجعل نفسه مثالا تتشخص فيه مكارم الإسلام وآثاره الفاخرة وكمالاته وتعاليمه العالية وأن لايبتدر منه ما يحط من محاسنه . ومن الواجب إظهار حقائقه وفضائله والدعوة إليه ونشر مزاياه وإبانة ما جاء به القرآن من السعادتين .
فبتصوير المسلم لدينه بجماله والدعوة إليه والترغيب فيه يحصل التأثير العجيب ومصداق قولنا قوله سبحانه : { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } ( فصلت / 33)
إن من كمالات الدين الإسلامي ونعمة القرآن انتشال البشر مما كان منغمسا فيه من حمأة الجهالة والهمجية والخضوع لأسر الأوهام وما يخطر من الهواجس التي ما لها على الإنسان من سلطان إلا سوط الجهل إطاعة لها ، أباح القران للعقلاء في كل شي من المخلوقات وفتح لهم مراقي السعادة العقلية ولم يحظر عنهم إلا التفكير في ذات الباري جل وعلا لأنهم لا يحيطون به علما لذا قال عليه الصلاة والسلام : ( تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق )
Sayfa 72