عطيل :
أي شيء يا ميشيل أنساك الواجب إلى هذا الحد؟
كاسيو :
عفوك يا سيدي لا أستطيع التكلم.
عطيل :
يا منتانو الشريف أنت متعود اجتناب المزريات وكنت في أيام شبابك ساكنا وقورا يجلك الناقدون الحازمون، فما دعاك لإلقاء هذه الشبهة على سمعتك واستبدال لقب «معربد ليلي» بما كان لك من الكرامة العزيزة؟ أجبني.
منتانو :
أي عطيل الشريف، لقد جرحت جرحا موبقا يجهدني معه الكلام وإن ضابطك ياجو ليقدر على إنبائك بكل ما أعلم. على أنني لم أقل الليلة ولم أفعل شيئا ألام عليه، إلا إذا كان رفقنا بنفسنا في بعض الأحيان عيبا، وكان دفاعنا حين يعتدى علينا إثما.
عطيل :
بالله العظيم لقد أخذ دمي يملك علي جوانحي بدل الروية والتؤدة وطفق الرجز يتغشى بصيرتي ويدفعني إلى ما أكره، ولو خطوت خطوة أو حركت هذه الذراع لسقط خيركم يتخبط تحت غضبي. نبئوني كيف ابتدأت هذه الخصومة القبيحة ومن أثارها؟ فلئن كان شقيقي وتوأمي الذي ولد ساعة مولدي، لأقصينه عن نعمتي. يا عجبا!! أيدار قتال في موقع حربي لا يزال أهله في تأثر شديد وخوف مرهق؟ ومتى؟ في ظلام الليل. وأين؟ بين فصيلة الحرس. إنه لأمر فظيع، أي ياجو من بدأ هذه الخصومة؟
Bilinmeyen sayfa