منتانو :
تالله إن دمي ليسيل بلا انقطاع، وإني لجريح جرح الموت.
عطيل :
كفا إن كنتما تأبهان للحياة.
ياجو :
حسبك يا ملازم، حسبك يا منتانو، أنسيتما أين أنتما، وما يجب عليكما؟ قفا، إن القائد يخاطبكما، اخجلا وقفا.
عطيل :
كفوا هذا القتال البربري، ومن اجترأ منكم أن يخطو خطوة بعد لشفاء غليله فنسفه لا قيمة لها عنده وإني لمورده حتفه لأول حراك يبدو منه، أسكتوا هذا الجرس الذي يفزع الجزيرة ويوقظها في هلع. ماذا يا سادة؟ أنت يا ياجو الأمين الذي شحبت شحوب الموت من الحزن، تكلم من البادي بهذه الخصومة؟
ياجو :
ما أدري. كانوا أصفياء منذ هنيهة كأصفى ما يكون العروسان حين يخلعان ملابسهما لدخول السرير، فما شعرت إلا وكأن سيارة من السماء بذرت بينهما الشقاق فانتضيا سيفيهما وتهاجما يتثاخنان. كيف كان مبدأ هذه المبارزة؟ لا أعرف. ولكنني كنت أود لو فقدت ساقاي في حرب شريفة ولم تحملاني إلى هذا المشهد.
Bilinmeyen sayfa