![image filename](./1171Shubrawi.CunwanBayan.pdf_page_158.png)
الطاعة تؤلق شمل الدين، وتنطم أمر المسلمين.
عصيان الأئمة، هدم أركان الملة.
على الرعية الاتقياد، وعلى الأئمة الاجتهاد.
أفضل الملوك من كان شركة بين الرعايا لكل واحد منهم قسطه، ليس أحد أحق به من أحد.
لا يطمع القوي في حيفه، ولا يبأس الضميف من عدله .
وفي چكم الهند: أفضل السلطان من أمنه البريء(11 وخافه المجرم، وشر السلطان من خافه البريء وأمنه المجرم .
إن أحق الناس أن يحذر: العدو والفاجر، والصديق الغادر، والسلطان الجائر.
العدل في الرعية خير من كثرة الجنود.
ولما غزا سابور ذو الأكتافي ملك الروم، وأخرب بلاكه وقتل حجنده، وأفتي بطارقته، قال له ملك الروم: إنك قد قتلت وأخربت، فأخبرنى ما الأمر الذي تشبشت په حتى قويت على ما أرى، وبلغت السياسة ما لم يبلغهآ ملك، فإن كان مما يضبظ الأمر بمثله أيث لك الحراج، وصرث كبعض الرعية بالطاعة لك.
فقال له سابور : إني لم أزد فى السياسة على ثمان خصال: لم أهزم في أمر ونهي، ولم أخلف في وعد ولا وعيد، ووليت أهل الكفاية، وأثبت على الغنى لا على الهوى، وضربث للأدب لا للغضب، وأودعت قلوب الرعية المحبة من غير جراءة، والهيبة من غير ضغينة، وعممت بالفوت، ومنعت بالفضول.
فأذعن له ملك الروم وأدى له الخراج(21.
Sayfa 156