============================================================
156 فصا (في بيان حكم مرتكب الكبيرة] قالت الخوارج لعنهم الله: من ارتكب الكبيرة يكفر.
ال و قالوا: إن عليا رضي الله عنه كفر بقتل البغاة والخوارج.
ال وقالت المرجئة: لا تضر المعصية مع الإيمان كما لا تنفع الطاعة مع الكفر.
وقالت الجبرية: العباد مجبورون على الكفر والمعاصي.
ل وقالت المعتزلة: يخرج بها من الإيمان، ولا يدخل في الكفر.
لوشبهة الخوارج ظاهر الآية قوله تعالى: وإن أطعتموهم ايكم لمشركون) [الأنعام: ه وب ووه 121] وقوله: ومن يعص ألله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خلدا فيها} الو الخلود إنما يكون لخروجه عن الإيمان، وكذلك قوله عليه السلام: "لا يزني الزاني حين ال يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن"(1).
وكذلك قوله عليه السلام: "الصلاة عماد الدين، فمن تركها فقد هدم الدين"(2).
(2)" (1) أخرجه البخاري في لصحيحه"(3: 136)، ومسلم في لصحيحه" (6:1)، والنسائي في "السنن) (648)، كلهم من حديث أم المؤمنين عائشة، وحديث أبي هريرة رضي الله عنهما، وهو عند الإمام أحمد في "المسند"(139:6) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(2) أورده الإمام البيهقي في لشعب الإيمان" (4: 457).
Bilinmeyen sayfa