============================================================
155 وأما قوله تعالى: ليزدادوا إيمكنا مع إيمكنهم} [الفتح:4].
قلنا: ذلك في حق الصحابة رضي الله عنهم؛ لأن القرآن كان ينزل في كل وقت فيؤمنون به؛ فيكون تصديقهم الثاني زائدة على الأول، أما في حقنا فلا، لأنه انقطع الوحي.
وأما قوله تعالى: إنما المؤه ثوب الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم و ءايلته زادتهم إيملنا وعلى ريهة يتوكلون) [الأنفال: 2].
قلنا: ذلك صفة المؤمنين، والمؤمنون في الطاعة متفاوتون، أما في الإيمان فلا.
الوأما قوله تعالى: زادتهم إيمكنا} المراد به اليقين لا نفس الإيمان.
لو أما حديث أبي بكر قلنا: ذلك ترجيح في الثواب، لأنه سابق في الإيمان.
الو قد قال عليه السلام: "الدال على الخير كفاعله"(1) وأما قوله عليه السلام: "يخرج ال من النار من كان في قلبه مثل شعيرة من الإيمان"(2).
(2" ل قلنا: روي في بعض الروايات: ليخرج من النار من كان في قلبه الإيمان مثل شعيرة" فيجب حمله على هذا عملأ بما ذكرنا من الدلائل.
(1) أخرجه الإمام أبو داود في "السنن" (5: 529)، والترمذي في "السنن" (404:4) وأحمد في "المسند"(16: 281) من حديث أبي مسعود الأنصاري، وهو عنده أيضا في "المسند" (502:16) ال من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه يرفعه إلى النبي قلت: وقدورد بهامش النسخة (1) ما صورته: وقوله عليه السلام: "من سن سنة حسنة فله أجرها الاو اجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجره".
(2) سبق تخريجه.
Bilinmeyen sayfa