الخير فى الاتباع والشرفى الابتداع قال الإمام أبوالقاسم القشيرى رحمه الله : "لا ينبغى لمريد أن يعاهد الله تعالى على فعل شىء مما لم يكلفه الله تعالى به ، فان فى مكروهات الشريعة ما يغنى عن ذلك، م انه قد لا يعان على ما عاهد ربه عليه من ذلك ، لعدم دخوله احت شرعه الاصلى فإنه تعالى ما ضمن المعونة ، إلا لمن هو تحت أمر الشروع على ألسنة رسله ، وفي القرآن العظيم "رهبانية ابتدعوها ما كتبناها اعلهم إلا ابتغاء رضوان الله ، فما رعوها حق رعايتها ، فالخير كله في قدم الاتتباع والشر فى الابتداع.
اومن شأنه أن يكون قصير الأمل وذلك حتى يجده فى الطاعات ويحتنب المخالفات ، فإن من كان طويل الامل لازمه التسويف بالخيراتل والوقوع فى المخالفات ، وتقول له نفسه : إذا قرب أجلك فتب إلى اللهل تعالى عن جميع المخالفات السابقة ، وكأنك لم تذنب قط ، فإن التائب امن الذنب كمن لا ذنب له،1؟ وهذا من أكبر خداع النفس ، والواقع فيه أكثر من الكثير .
ومن هنا قالوا : إن الفقير ابن وقته ، لا نظر له إلى ماض ولا آت ، لان نظره إليهما تفويت للوقت الحاصل ، وقد قالوا : كل منا انظر إلى عمله بالتسويف ، خسر عمره وفاته الزرع ، خسر الدنيا والأخرة والله غفور رحيم
Bilinmeyen sayfa