اتربية النفس ومن شأنه مجاهدة نفسه دائما فى ترك الشهوات ، فقد قالوا : من وافق اشهوته عدم صفوته ، وقد أوحى الله تعالى إلى داود عليه الصلاة والسلام: يا داود حذر وأنذر قومك أكل الشهوات ، فإن قلوب أهل الشهوات اعنى محجوبة ، يعنى من جهتهم ، اللهم إلا أن يجاهد العبد نفسه إلى الغاية فان الحق تعالى ربما تفضل عليه بعدم الحجاب عنسه مع أكل الشهوات المباحة ، نعما معجلا مما له فى الأخرة، من غير نقص من نعيم الاخروى ، صدقة من صدقات الحق تعالى على العبد ، وقد عدوا من لف سق العارفين تبسطهم فى الدنيا وشهواتها ، حال كمالهم لان بذلك تضل أتباعهم ويكون وزرهم عليهم ، والله أعلم عاقبة نقض العهد ومن شأنه حفظ عهده مع الله تعالى ، على ملازمة التوبة من كل
اذنب فان نقض العهد من آعظم الذنوب ، وهو معدود من أنواع الرد عن بعض دينه ، فيوشك آن يرتد عن دينه كله وقد ورد و المعاصى ابيد الكفر ، أى مقدمته وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ايى أقواما من أمته يوم القيامة ، قد أخذ بهم ذاي الشمال فيقول يا رب: أمتى؟ فيقال : إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ، فيقول صلى الله عليه وسلم : سحقا سحقا ، قال بعض العلبام وهؤلاء لم يرتدوا عن أصل الدين ، وإنما ارتدوا عن فعل شىء من فروعه بدليل إنه صلى الله عليه وسلم يشفع فيهم ، إذا سكن الغضب الإلهى وموافقة له
Bilinmeyen sayfa