Amin Rihani: Batı Ülkelerinde Doğu Felsefesinin Yayıncısı
أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب
Türler
أما صفاته، فربع القامة مع ميل إلى القصر، رقيق العضل، نحيف البنية، واسع العينين، عريض الجبهة. كان منذ سنوات طويل الشعر، حليق الشاربين. أما الآن فشعر رأسه وشاربيه معتدل. وهو لا يزال في دور الشباب والنشاط. أكثر الله من نوابغنا ونفع بهم الوطن.
حفلات تكريمه
جزى الله الشدائد كل خير إذا جمعت بين القلوب، وحيت إليها إجلال غاية أدبية سامية، كما حدث في الشهر الماضي؛ إذ زار الأديب العبقري أمين الريحاني هذا القطر، فإنه قوبل فيه بسلسلة من الحفلات الشائقة، وتبارى علماؤها وشعراؤها في مدحه بخطب أنيقة نظما ونثرا، أكرم بها المصريون إخوانهم السوريين، والسوريون إخوانهم المصريين.
ولقد كان الأدباء يقابلون دائما بالحفاوة والإكرام في بلدان المشرق، ولكننا لا نعلم إن أحدا منهم لقي ما لقي الريحاني في زيارته لمصر هذه النوبة، كأن علماءها وأدباءها من مصريين ومتمصرين وجدوا في تكريم فنون الأدب فيه مهربا لنفوسهم من نزعات السياسة وأخاديعها، وسبيلا لشد أواصر الجامعة الشرقية، ومتسعا لإظهار ما تكنه ضمائرهم من الحب والإجلال لكل من رفع راية الشرقيين في البلاد الغربية.
بدأت الحفلات في منزل الدكتور يعقوب صروف، أحد أصحاب جريدة «المقطم» الغراء، ثم توالت في دار سليم أفندي سركيس، فمنزل السيدة بلسم عبد الملك، صاحبة مجلة «المرأة المصرية»، فمنزل إلياس أفندي زيادة، صاحب جريدة «المحروسة»، فدار الجامعة الأميركية، فسراي الأمراء ميشيل وحبيب وجورج لطف الله، فالكنتنتال بدعوة من طعان بك العماد، فساحة الأهرام بدعوة من الأستاذ أحمد زكي باشا.
ونحن واصفون كل حفلة على حدتها، وذاكرون ما قيل فيها من خطب وقصائد تبارى فيها الخطباء والشعراء، معتمدين في ذلك على أخبار الجرائد السيارة وما وصل إلينا علمه من بعض خطباء هذه الحفلات وشعرائها.
هذا ويجمل بنا قبل أن نذكر شيئا عن هذه الحفلات، أن نسطر - مع الفخر - بأن أول من اقترح تكريم الفيلسوف الريحاني، وإقامة حفلات لذلك، هو الأستاذ محمد لطفي جمعة المحامي؛ فقد نشر في «مقطم» يوم الأربعاء غرة فبراير 1922 الكلمة الآتية:
واجب الترحيب بكاتب
قرأت بمزيد السرور خبر قدوم الشاعر الناثر والمفكر الفيلسوف، أمين ريحاني، إلى هذا القطر منذ أيام.
وأذكر أنه زار مصر في سنة 1905 - أي منذ سبع عشرة سنة - إذ كانت النهضة القومية في مهدها، فلم ير من حياة الشعب الذي يتطلع لاستعادة حريته ما يكفي لتكوين عقيدته في مستقبل هذه البلاد. وكان الأستاذ ريحاني إذ ذاك في ريعان شبابه، ولم ينجز من مؤلفاته الجليلة إلا رباعيات المعري وفصولا من كتاب خالد.
Bilinmeyen sayfa