فَقَالَت: أَنا وَالله أَمرتهم بذلك لأعْلم مَالِي عنْدك وَقَالَ عمر فِي وَجهه ذَلِك:
تشكي الْكُمَيْت الجري لمَّا جهدته ... وبيَّن لَو يسطيع أَن يتكلَّما
فَقلت لَهُ إِن ألْقَ للعين قُرَّة ... فهان عليَّ أَن تكلَّ وتسأما
عدمت إِذا وفري وَفَارَقت مهجتي ... لَئِن لم أقل فزنا أَن اللَّه سلَّما
لذَلِك أدني دون خيلي رباطه ... وأوصي بِهِ أَن لَا يهان ويكرما
" قَالَ أَبُو الْقَاسِم ": يُقَال عدَّى الْفرس وأعداه فارسه إِذا حمله عَليّ الْعَدو وكل الرجل إِذا ضعف يكل كلا وكلالة، وَمِنْه الْكَلَالَة فِي النّسَب إِنَّمَا هُوَ من الضعْف، لِأَنَّهُ مَا عدا الْوَلَد وَالْوَالِد وَبَعض الْعلمَاء جعل الْكَلَالَة فِي قَوْله يُورَثُ كَلالَةً المتوفَّى وَبَعْضهمْ يَجعله المَال، وَأَكْثَرهم مَا بدأنا بِهِ. وَالْكل الضَّعِيف، وَالْكل الصَّنَم.
" أخبرنَا ": أَبُو بكر بْن الْحسن بن دريدٍ قَالَ أَنْشدني الرياشي:
أَلا قَاتل اللَّه الْحَمَامَة غدْوَة ... عَليّ الْفَرْع مَاذَا هيجت حِين غنَّت
1 / 15