147

Zuhd Wa Warac

الزهد والورع والعبادة

Investigator

حماد سلامة، محمد عويضة

Publisher

مكتبة المنار

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٧

Publisher Location

الأردن

Genres

Sufism
هُوَ الامام الْمُطلق فِي الْهدى لأوّل بني آدم وَآخرهمْ كَمَا قَالَ أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر آدم وَمن دونه تَحت لِوَائِي يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر وَهُوَ شَفِيع الْأَوَّلين والآخرين فِي الْحساب بَينهم وَهُوَ أول من يستفتح بَاب الْجنَّة وَذَلِكَ أَن جَمِيع الْخَلَائق أَخذ الله عَلَيْهِم مِيثَاق الايمان بِهِ كَمَا أَخذ على كل نَبِي أَن يُؤمن بِمن قبله من الْأَنْبِيَاء وَيصدق بِمن بعده قَالَ تَعَالَى واذ أَخذ الله مِيثَاق النَّبِيين لما آتيتكم من كتاب وَحِكْمَة ثمَّ جَاءَكُم رَسُول مُصدق لما مَعكُمْ لتؤمنن بِهِ ولتنصرنه الْآيَة فَافْتتحَ الْكَلَام بِاللَّامِ الموطئة للقسم الَّتِي يُؤْتى بهَا اذا اشْتَمَل الْكَلَام على قسم وَشرط وَأدْخل اللَّام على مَا الشّرطِيَّة ليبين الْعُمُوم وَيكون الْمَعْنى مهما آتيكم من كتاب وَحِكْمَة فَعَلَيْكُم اذا جَاءَكُم ذَلِك النَّبِي الْمُصدق الايمان بِهِ وَنَصره كَمَا قَالَ ابْن عَبَّاس مَا بعث الله نَبيا الا أَخذ عَلَيْهِ الْمِيثَاق لَئِن بعث مُحَمَّد وَهُوَ حَيّ ليُؤْمِنن بِهِ ولينصرنه وَالله تَعَالَى قد نوه بِذكرِهِ وأعلنه فِي الْمَلأ الْأَعْلَى مَا بَين خلق جَسَد آدم وَنفخ الرّوح فِيهِ كَمَا فِي حَدِيث ميسرَة الْفجْر قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَتى كنت نَبيا وَفِي رِوَايَة مَتى كتبت نَبيا فَقَالَ وآدَم بَين الرّوح والجسد رَوَاهُ أَحْمد وَكَذَلِكَ فِي حَدِيث الْعِرْبَاض بن سَارِيَة

1 / 157