لحم الذبيحة أم لحمي وأخلاقي
بين النجوم رجال قد رفعتهم
إلى السماء فسدوا باب أرزاقي
وتتتابع الأيام وتجري وتركض، وهو واقف مكانه، يلهث إعياء وشظفا سواء عنده المواسم والمآتم، ويذهب في عيد الأضحى إلى بلدته في مديرية الغربية، وينزل في بيته القديم فيجده قد لقي المصير الذي لقيه الشاعر، لا شيء فيه إلا البؤس والشقاء والحرمان وذكريات غابرة، وظن من في القرية أن الديب المغترب قد عاد إلى بيته بالعز الغارب، وإذا هو يبكي، وإذا الدار تبكي معه:
مروا على الديار يوم العيد ضيفانا
يستمطرون نداها كالذي كانا
والدار لما رأتهم مقبلين لها
تعاورت في البكا أهلا وبنيانا
ليت العباد كلاب إن كلبتنا
لما تزل لحفاظ الود عنوانا
Unknown page