259

Al-Ziyāda waʾl-Iḥsān fī ʿUlūm al-Qurʾān

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

Editor

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

Publisher

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ

Genres

وغيرهما. قالوا: يا محمد هلم فاتبع دينك ونشركك في أمرنا، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، - إلى آخر ما قالوا - قال: " معاذ الله أن أشرك بالله غيره "، قالوا: فاستلم بعض آلهتنا نصدقك، قال: " حتى أنظر ما يأتني من عند الله "، فأنزل الله جل شأنه: (قل يا أيها الكافرون ....) إلى آخر السورة. فقرأها عليهم حتى فرغ منها، فأيسوا منه.
ومما نزل مجتمعًا، أيضًا، (تبت يدآ). قال المفسرون: صعد رسول الله ﷺ الصفا، فقال: " يا صباحاه! " فاجتمعت إليه قريش فقالوا له: مالك؟ قال: " أرأيتكم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أما كنتم تصدقوني؟ "، قالوا: بلى، فقال: " إني نذير لكم، بين يدي عذاب شديد ".
فقال أبو لهب: تبًا لك، ألهذا دعوتنا جميعًا!، فأنزل الله جل شأنه: (تبت يدآ أبي لهب وتب) [المسد: ١] إلى آخرها.

1 / 347