نعم، ونحمد الله أيضا لأن الشعر الجديد يفتح باب الأمل في زوال الفوضى على الأقل، فلا شيء غير الفوضى بغير قواعد وبغير حدود.
كشوف الأرض والسماء
أما السيل الذي لا ينقطع بالقياس إلى هذه الجداول والقنوات، فهو سيل الكتب التي تصدر عن الكشوف بأنواعها، وهي في هذا الزمن كثيرة الأنواع.
الكشوف السماوية والرحلات بين الأفلاك العليا.
والكشوف في أعماق البحار، والكشوف في قمم الجبال، والكشوف عن أصل المادة وجوف الذرة، والكشوف الحفرية عن آثار الأقدمين وتواريخ الأمم والحضارات.
ومما وصل إلى مصر من هذه الكشوف الأثرية الأربعة مصنفات بأقلام المشتركين في الحفر، أو الباحثين بين طباق الزمن القديم عن كنوز التاريخ.
منها كتاب جديد بقلم ليونارد وولي؛ حجة الباحثين في حفائر العراق عن تاريخ إبراهيم الخليل.
ومنها طبعة جديدة لهذا المؤلف لكتابه الذي جعل عنوانه «مدن ميتة وأناس أحياء»، وتكلم فيه عن حفرياته في مصر وإيطاليا وتركيا والعراق، ومنها كتاب شامل عن فتوح الإنسان من أقدم الأزمان.
وأظرفها كتاب بعنوان «نفرتيتي عاشت هنا»، للسيدة ماري شوب التي أغرمت بتل العمارنة وتعقبت «نفرتيتي» في كل بقعة من الأرض خطرت عليها بقدميها.
وتلخيص هذه الكتب جميعا تضيق عنه الصفحات، ولكننا نعبرها بكلمة عن كل كتاب في الطريق على سبيل التحية من قريب.
Unknown page